mardi 14 juin 2011

وفد من المخابرات الأمريكية بالجزائر للتباحث حول الصواريخ الليبية‮ ‬ستريلا المفقودة

حل وفد أمريكي يقوده دبلوماسي رفيع المستوى، ويضم ضباطا في المخابرات الأمريكية، بالجزائر أول أمس، في إطار زيارة لمناقشة مسألة تهريب الأسلحة من ليبيا نحو الجزائر، والمخاطر الناجمة عن تحول الأراضي الليبية إلى مخزن تسليح مفتوح على دول منطقة الساحل.
وكشف بيان للسفارة الأمريكية بالجزائر، أن وفدا أمريكيا يقوده المستشار السامي بوزارة الخارجية الأمريكية، مارك آدم، التقى يوم الأحد الماضين مستشار الرئيس بوتفليقة، كمال رزاق بارة، دون تقديم تفاصيل عن مضمون المحادثات التي جرت بين الطرفين. واكتفى بيان السفارة الأمريكية بالقول أن الوفد الأمريكي تبادل مع مسؤولين جزائريين معلومات وتحاليل وقراءات حول معضلة تهريب الأسلحة من داخل التراب الليبي، إلى دول الجوار، خصوصا ما تعلق بالأسلحة الثقيلة. كما قيم الطرفان مخاطر الوضع في حالة حصول مجموعات إرهابية بمنطقة الساحل على أسلحة مهربة من ليبيا.
وإن لم يكشف بيان السفارة الأمريكية عن تشكيلة الوفد الأمريكي،إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن عددا من ضباط المخابرات الأمريكية كانوا ضمنه، في سياق مساعي واشنطن التنسيق مع مصالح الأمن الجزائرية للتقليل من مخاطر ''القاعدة'' في حالة حصولها على صواريخ أو أسلحة ثقيلة من ليبيا.
 وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، في برقية لها أمس، عن دبلوماسيين أوروبيين لم تكشف هوياتهم، قولهم أن تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، الذي غير تسميته إلى ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، سيكون أكبر مستفيد من الصراع المسلح القائم بليبيا في الوقت الراهن، لتشير وكالة الأنباء في معرض حديثها، عن زيادة المخاوف من تهريب أسلحة من ليبيا إلى دول الجوار، إلى تتالي زيارات كبار المسؤولين الأمنيين الأمريكيين للجزائر خلال الفترة الماضية، موضحة أنّ ثلاثة مسؤولين سامين في الإدارة الأمريكية زاروا الجزائر في ظرف أسابيع، أولهم مستشار الرئيس الأمريكي في مسائل مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برنان في 17 جانفي الماضي، يليه منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنيامين، الذي زار الجزائر مطلع مارس الماضي، ثم قائد القوات الأمريكية في إفريقيا ''أفريكوم''، الفريق الأول كارتر هام، الذي زار الجزائر بداية الشهر الجاري. وكان مسؤول عسكري روسي، قد كشف الأسبوع الماضي، في خبر نقلته إذاعة ''روسيا اليوم''، عن تلقي موسكو معطيات حول تمكن تنظيم القاعدة من الحصول على صواريخ من طراز ''ستريلا''، المضادة للطيران، من الأراضي الليبية، ليوضح نفس المسؤول الروسي أن تلك الأسلحة جرت سرقتها من مخازن أسلحة تابعة للجيش الليبي، وأنها بعد وقوعها بين يدي مجموعات إرهابية جرى تهريبها إلى خارج ليبيا، في انتظار ''ظهورها في بلد ثالث''.
ولا يستبعد مراقبون أن يكون لزيارة الوفد الأمريكي الأخيرة، صلة بالتحذيرات والمخاوف التي أطلقها المسؤول العسكري الروسي، خصوصا وأن حصول إرهابيين على صواريخ ''ستريلا''، من شأنه أن يضع حركة الطيران في أجواء منطقة الساحل الإفريقي، في مرمى نيران الجماعات الإرهابية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire