mardi 14 juin 2011

جزائريون يعيشون بشمال فلسطين ويرفضون العودة إلى بلدهم

كشف الباحث الجزائري سليمان زيغودور، باحث الأديان وشؤون الشرق الأوسط  بجامعة مونتو وبواتي في فرنسا أن 25 بالمائة من سكان منطقة الجليل، شمال فلسطين هم فلسطينيون من أصول جزائرية، هاجر أجدادهم إليها بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر.
أوضح الباحث سليمان زيغودور في محاضرة نشّطها بالمركز الثقافي الفرنسي، أن عائلات جزائرية كثيرة توجهت إلى سوريا، أين كان يقيم الأمير عبد القادر، حيث تناول بالتفصيل أهم مسارات وظروف الهجرات الجزائرية نحو المشرق التي تعود في مراحلها الأولى إلى الحروب الصليبية، حيث تم تشكيل الوقف المغاربي، أما الهجرة الثانية، فجاءت مع سقوط غرناطة في 1492. أما الهجرة الثالثة للمغاربة وحتى لبقية المسلمين من الشيشان والأقليات الأخرى المسلمة، فقد تزامنت مع المسألة الشرقية.
من جهة أخرى، أشار سليمان زيغودور، رئيس تحرير قناة «تي في 5 الفرنسية»، إلى أن الجزائريين الذين هاجروا إلى فلسطين واستقروا بها اختاروا العيش في مناطق بها أراض خصبة، فكانت الجولان والجليل منطقتي تمركزهم، فقد هاجر  العديد من يهود الجزائر من الأقدام السوداء وغيرهم نحو فلسطين بعد سّن السلطات الفرنسية لقانون كروميو الذي يمنح الحق لليهود في أن يصبحوا متجنسين بالفرنسية، فاستقروا، حسب المحاضر في المناطق التي استقر بها الجزائريون.  وقال المحاضر سليمان زيغودور إن أحفاد الجزائريين في الجليل بشمال فلسطين ومناطق أخرى على  الأرض المقدسة، يتابعون بشغف واهتمام ما يحدث في الجزائر رغم رفضهم العودة إلى الجزائر، كما أشار إلى أن العديد منهم يجيدون اللغة الأمازيغية.
وأشار سليمان زيغودور إلى الدور السياسي والدبلوماسي لأحفاد الأمير عبد القادر الذين حاولوا لعب دور جوهري  في الشرق الأوسط، حيث أن لورنس العرب كان جد مستاء وغاضب من تحركاتهم، ليتساءل الباحث في الختام عن مصير الأوقاف الجزائرية في فلسطين وخاصة «وقف باب المغاربة» المهملة، والتي لم يطالب بها أحد رغم وجود الوثائق التي تثبت حقوق ملكيتها.

1 commentaire:

  1. وكمان في بلبنان فلسطينيون من اصول جزائرية وانا واحد منهم بس ما حدا بيهتم لأمرنا

    RépondreSupprimer