samedi 19 mai 2012

تقرير استخباراتي إسرائيلي يبرز أوجه القلق لدى تل أبيب من تعاظم القوة العسكرية الجزائرية




أبرز تقرير استخباراتي إسرائيلي أوجه القلق لدى صناع القرار في دولة الكيان الصهيوني من تنامي القوة العسكرية الجزائرية من خلال تركيزه على مشتريات الأسلحة الدفاعية وصفقات التسلح العام الجاري، متخوفا من مواصلتها تسليح نفسها بأنظمة أسلحة موجهة بدقة ونظم الإنذار الجوي.
وتساءل تقرير"المسح الاستراتيجي لإسرائيل" عما يطلق عليه معهد دراسات الأمن القومي بدولة الكيان الصهيوني في تقييمه السنوي للقوات العسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن دوافع الجزائر في عقد صفقات تسلح العام 2011 مع دول أوروبية، وبالأخص روسيا وقال إن "الجزائر هي في خضم توسع عسكري واسع النطاق"، موضحا صور هذا التوسع في "صفقة أسلحة كبيرة مع روسيا بحوالي 8 مليارات دولار. كما أوردت الصفحة 210 من التقرير المعد من طرف الباحث المدعو "ييفتاه شبير" صفقة توريد 28 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي حيث وصلت دفعة أولى هذه الطائرات في عام 2007، إلى جانب ذلك وقعت الجزائر مؤخرا عقدا آخر لطائرات إضافية وطائرات التزود بالوقود وقوات الدفاع الجوي ونظم بانتسير للدفاع، فيما وقعت -حسب المصدر ذاته- صفقة كبيرة لبعض طائرات هليكوبتر من عدة أنواع من إيطاليا. 
فيما ذكر أن القوات البحرية الجزائرية استوردت غواصات ولكن ليس هناك أنباء عن عزمها الحصول على أربع فرقاطات. هذه الصفقة لا تزال قيد التفاوض مع الموردين المحتملين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. وفي الوقت نفسه بدأت الجزائر في استقبال شحنات لها من زوارق دورية صغيرة من فرنسا من نوع "اف بي بي" يضيف التقرير.
ولعل إسرائيل أكثر ما يقلقها آخر تطور هام في إطلاق القمر الصناعي الجزائري الأول مع حمله بعض القدرات العسكرية وهو "السات 2 اي"، هذا القمر الصناعي يحمل كاميرا متعددة الأطياف المصنع من قبل شركة أستريوم ويجري تجميع القمر الصناعي الثاني في الجزائر.
وتأتي من حين لآخر تقارير صهيونية على الجهر صراحة بمخاوفها "المزعومة" من أهداف الجزائر ودوافعها من وراء سعيها في تطوير قدراتها العسكرية مستفسرة عن الأطراف، التي يمكن أن توجه إليها الجزائر تلك الأسلحة المستوردة وهل ستكون إسرائيل إحدى تلك المناطق في الشرق الأوسط.
يذكر أن التقرير ركز على البيئة الاستراتيجية لإسرائيل في الفترة القادمة لاسيما في أعقاب التغييرات الكبيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط المعروفة باسم "الربيع العربي"، في الوقت أن المسألة الجارية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني لا يزالان في الصدارة من التحديات التي تواجه إسرائيل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire