mercredi 5 janvier 2011

قالـوا عـن الراحل هواري بومـديـن




عبدالله بوخروبة ( أخ الرئيس هواري بومدين): لست رجل اعمال كما يتهمني البعض انا اب لعشرة ا بناء... بومدين رحمه الله- لم يترك لعائلته أي شيء، والحمد لله انه كان يعمل للوطن وليس لجيب اخوته.. تصور ماذا قال لي عندما سألته ذات يوم مازحا اياه: والله يا بومدين لو أجد كيف أغير اسمي لغيرته حتى لا يقال لي (أخ الرئيس) فقال اذا ترغب في تغيير اسمك، غيره بما شئت من الأسماء،أنت واحد من الشعب.. عندما كان يزورنا زيارة عائلية كان يفضل الا نخوض في السياسة.. وكان يعيش مع امه وأخيه السعيد بوخروبة (استاد بجامعة باب الزوار) وكان يسكنان مع الرئيس في مسكن يتكون من صالون وغرفة صغيرة بحي 19 جوان 1956 توفيت أمه سنة 1984... وبومدين تزوج مرة واحدة في حياته وليس عدة مرات كما يروج البعض زوجته الوحيدة هي "أنيسة" ولم تنجب له أطفالا... 

علي بوهزيلة: (ابن عمة الرئيس هواري بومدين): بومدين لم يأخد عطلة في حياته والمعروف عنه انه كان يعمل ليل نهار ولم يتمتع بحياته كثيرا، كان متواضعا في لباسه وفي أكله وكان يرغب في تناول المأكولات الشعبية والتقليدية،ولم يترك أي شيء لا دار ولا دوار ولا دولار( بومدين عاش ما كسب مات ما خلى.. وعن موت الرئيس يقول:"أروي لك هده القصة الواقعية كان للرئيس كلبان: الاول يدعى( عنتر) والثاني (كريم) وذات يوم بينما كان الرئيس في طريقه الى مقر عمله (قصر الشعب) وجد صدفة كلبه عنتر ملقى على الارض ميتا، فنادى خادمه (حسين بن خبو) الدي نقل الكلب الميت الى البيطري، وبعد عملية التشريح يكتشف ان الكلب مات مسموما. وعندما عاد الرئيس في المساء الى بيته وجد أخته يمينة امامه فقال لها بالحرف الواحد، (عنتر مات مسموما والذي وضع السم لعنتر سيجعله لي أنا لاحقا؟).. 

سيمون مالي: "قبل ان يموت بومدين باربع سنوات في ديسمبر من عام 1978 كنت قد سألته وكنت آخذ الشاي معه هل فكر فيمن يستخلفه خاصة وان لجزائر مستهدفة.. ابتسم لحظة قبل ان يسر لي قائلا " ان الله كبير يا أخي وعندما يتوفاني إليه، أظن ان بعض إخواني سيجدون خليفة ممتازا. فذكرت له سي عبد القادر مثلا؟ ذكرت له الاسم الحربي لعبد العزيز بوتفليقة الذي كان ذراعه الأيمن وكاتم أسراره ومن معاونيه المقربين فأجابني: لم لا " انك تعرفه جيدا وتراه باستمرار في الامم المتحدة. انه عنصر ثوري ملتزم ويعرف كيف يكمل المهمة، ولقد ساهم كثيرا في جعل الجزائر مكة جميع حركات التحرر. لا تتحدث عن اختياري هذا لأنك إن فعلت سوف تسبب له مشاكل مع الإخوان الآخرين"

بول بالتا: من خلال المقابلات التي كانت تجمعنا سويا عدة مؤشرات كانت تدل على انه كان يود القيام بانفتاح سياسي ابتداءا من عام 1976 كانت جريدة لوموند قد استدعتني لتحويلي إلى إيران لتغطية أحداث الثورة، وكنت قد التقيت به في أواخر أوت من سنة 1978 لإخباره بالموضوع واودعه لكنه ابدى اعتراضه وأصر علي بالبقاء قائلا " انك عشت معنا وشاهدت المؤسسات ولذلك عليك بان تكمل مشاهداتك وستكون هناك تغييرات هامة اتصور انها تكون نهاية السنة او بداية 1979 مؤتمر كبير لجبهة التحرير الوطني ويتوجب علينا تقييم الحصيلة واحصاء الايجابيات وخاصة معرفة اسباب الفشل وتصحيح الأخطاء وتوضيح الاختيارات الجديدة وبما انك شاهد على تجربتنا فأنت الأقدر على الحكم عليها وعلى تطورها" وشعرت عندها انني في ورطة فطرحت عليه عدة تساؤلات: هل تنوي إقامة تعددية حزبية؟ وهل تنوي إعطاء مكانة اوسع للقطاع الخاص؟ وهل تنوي تحرير الصحافة؟ وتشجيع الحركة الجمعوية؟ وكانت الطريقة التي ابتسم بها توحي بالموافقة، ثم قال لي: أنت الأول الذي حدثته بهذا الأمر.، لن أزيد أكثر من هذا في الوقت الحالي، ولكن ضع ثقتك في، سوف لن يخيب ظنك".. وتوجب علي الذهاب الى طهران وعندها بلغني نبأ مرضه ثم موته.
بومدين كيف يجعل من مجموعات مبعثرة من المقاتلين وحدات قتالية حقيقية· بعد الاستقلال، نجح في إدماج أفراد الولايات التاريخية ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي· ذلك ليس بالأمر الهين أبدا''· وأضاف بالطا ''لقد كان بومدين، من دون منازع فعلا، مؤسس الجيش الجزائري بالمعنى العصري للكلمة''· 
وبحسب اعتقاد بول بالطا، فإن بومدين لم يكن يريد جيشا كلاسيكيا رابضا، من دون عمل، بالثكنات ولا جيشا ''انقلابيا'' من ذلك النوع الذي كانت تعرفه بلدان أمريكا اللاتينية· باختصار، لم يكن يريد جيشا ذا ميولات بورجوازية وإنما، بالعكس، جيشا يعيش في تآلف مع الشعب، منخرطا كليا في مهام التنمية الوطنية· ''لقد استعمل هواري بومدين الجيش كأداة للاستيلاء على السلطة، طبعا، لكن من دون السماح له أبدا أن يتحول إلى فاعل مستقل في الحياة السياسية، ناهيك عن أن يصبح خادما لمصالحه الخاصة''·
وبخصوص سؤال حول علاقة بومدين بمصالح الاستعلام، قال بالطا ''لقد سألته عن هذا الموضوع، غير أنه بدا لي متحفظا· مشيرا   فقط إلى أنه لم يفصح لي بشيء ماعدا أن هذه  المصالح كانت تابعة مباشرة لرئيس الدولة تجنبا لأية انزلاقات"


قصة مرض بومدين ووفاته


''رفض العلاج بفرنسا وأمريكا لأسباب أمنية وسياسية''
الأطباء الروس ارتكبوا أخطاء في التشخيص كانت لها آثار قاتلة سأل شفيق مصباح ''هل تشاطرون تلك الشكوك التي تحوم حول سبب وفاة هواري بومدين؟''، فرد بول بالطا "أظن أن الدكتور طالب الإبراهيمي هو أكثر الناس أهلية للإدلاء بشهادته حول مرض هواري بومدين· إنه طبيب، مختص في أمراض الدم· إنه، بالذات، هو الذي رافق بومدين إلى موسكو لتلقي العلاج· كما أنه هو الذي كان مكلفا بإخبار مجلس الثورة حول تطور مرض رئيس الجمهورية· وبوصفه وزيرا مستشارا بالرئاسة، أسر لي، ذارفا دموعا، أن بومدين تبول الدم فترة قصيرة بعد آخر لقاء لي به في شهر أوت .1978 وقد أكدت التحاليل التي أجريت بفرنسا، في كنف السرية، خطورة المرض· الإبراهيمي وبوتفليقة نصحاه بالعلاج بفرنسا غير أنه رفض لأنه كان شديد الحرص على سرية مرضه· حينئذ، أشار له المسؤولان إلى العلاج بالنمسا أو ألمانيا نظرا إلى تطور الطب في هذين البلدين· هواري بومدين الذي كان يرفض، منذ البداية، العلاج بأمريكا لاعتبارات سياسية وأمنية، اختار موسكو في نهاية الأمر· وقد شرح لي الدكتور الإبراهيمي أن الأطباء الروس ارتكبوا أخطاء في التشخيص كانت لها آثار قاتلة· من الثابت أنه كان مصابا بمرض فالدونستروم، مرض نادر جدا يصيب الجهاز اللمفاوي، وقد مات به بومبيدو قبله· تلك هي المعلومات الوحيدة التي بحوزتي ويستحيل علي التفكير في سبب آخر لوفاة هواري بومدين"



2 commentaires:

  1. اللهم جدد عليه الرحمات مؤسس الجيش الوطني والدولة الجزائرية من العدم

    RépondreSupprimer