dimanche 11 mars 2012

الذكرى ال34 لاستشهاد الفدائية الفلسطينية ذات الأصول الجزائرية دلال المغربي

الإرهابي إيهود باراك يسحب جثة دلال المغربي 

تصادف اليوم الذكرى ال34 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية من أصل جزائري "دلال المغربي"، و ذلك خلال عملية نفذتها هي و مجموعة من المقاومين في داخل فلسطين المحتلة في ال11 مارس من عام 1978.
وما لا يعلمه الكثيرون أن الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي هي من أصل جزائري ذلك أن جدها من أبيها كان ممن رحلوا مع الأمير عبد القادر إلى دمشق وسكنوا بعدد من قرى فلسطين التي أهداه إياها السلطان  العثماني. وفي مقام آخر كان عدد من أفراد الجالية المتقدمين في السن والذين لازالوا يحتفظون بالكثير عن تاريخ الجالية الجزائرية قد تحدثوا للشروق وأكدوا الأصل الجزائري للبطلة دلال المغربي في سياق حديثهم عن بطولات الجالية الفلسطينية من أصل جزائري كامتداد للأجداد الذين ساروا على درب مؤسس الدولة.
حفيدة الأمير عبد القادر، بديعة الحسني الجزائري من جهتها كانت قد ذكرت أن دلال المغربي جزائرية كاستشهاد على الروح الثورية التي ظلت تسكن أحفاد الأميرو المهاجرين معه إلى دمشق و فلسطين، بل أن العديد من العائلات تحمل لقب "المغربي" نسبة إلى أصلهم، أي المغرب العربي على غرار حي المغاربة بالقدس في فلسطين.
اختلطت دماء الجزائريين بالفلسطينيين، و كلاهما وجهان لعملة واحدة هي المقاومة و الاستشهاد و دلال المغربي التي دوخت إسرائيل في أوج قوتها العسكرية سنة 1978 و لم يستح باراك -كما توضح الصورة- "رجل المهمات القذرة" عندما أوكلت إليه مهمة إيقاف الحافلة التي تقل الشهيدة دلال ورفاقها ومن معهم من الرهائن الإسرائيليين، وعندما أصبحت على مشارف الكنيست أمر بإيقافها بأي ثمن، مضحياً بأرواح مواطنيه وجنوده المكدسين داخل الحافلة، والذين لم يكونوا حتى قبل تلك اللحظة قد تعرضوا لأي تهديد، بل قال بعض الذين بقوا منهم على قيد الحياة إن دلال المغربي خاطبتهم قائلة "إننا لا نريد قتلكم، بل نحتجزكم كرهائن من اجل تخليص إخوتنا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة". دلال المغربي ... فتاة فلسطينية من أصل جزائري، ولدت عام 1958 في أحد مخيمات بيروت، وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948.. تلقت دلال دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الإعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت .. التحقت البطلة دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.. كان عام 1978 عاماً سيئاً على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملّحه للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال عدوان!! وضع خطة العملية أبو جهاد.. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي ..
و خلال صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله و إسرائيل عام 2008 إتفق الطرفان على أن تشمل الصفقة نقل رفات قتلى عملية 1978 و على رأسهم دلال المغربي لكن خلال تنفيذ الصفقة رجعت رفات الشهداء الفلسطينيين و العرب الذين حملوا أرقاما عند الاحتلال الإسرائيلي إلا رفات دلال المغربي حيث ادعت إسرائيل أن جثتها قد اختفت لأسباب لا يمكن تصديقها ككذبة "وجود تيارات تحت الأرض جرفت الجثة من مقبرة جسر آدم و أدت إلى اختفاءها".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire