vendredi 25 février 2011

الجزائر أكثر الدول المحيطة بليبيا رغبة بسقوط القذافي

قمة لدول الساحل الصحراوي في جنوب الجزائر عام 1990 لبحث تمرد للطوارق أيده القذافي
هناك حملة رخيصة مغرضة لإثارة الفتنة بين الشعبين الجزائري و الليبي تتهم فيها النظام الجزائري باستعمال طائرات الجيش الوطني الشعبي لنقل آلاف المرتزقة الأفارقة إلى ليبيا للمشاركة في تقتيل المنتفضين الليبيين، و يقود الحملة، الثلاثي الحاقد على الجزائر : المغرب، فرنسا و قنوات المخابرات السعودية.

فمرة يقولون أن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية تنقل المرتزقة، و مرة يقولون أن المرتزقة يتم تجميعهم في مطارات الصحراء الجزائرية و مرة يقولون أن طائرات عسكرية من نوع هركل الأمريكية الصنع و طائرات اليوشين 76 الروسية الصنع تقوم بنقل آلاف المرتزقة الأفارقة إلى ليبيا !!!

ألا يعلم هؤلاء الملفقون أن الجزائر أكثر الدول المحيطة بليبيا رغبة بسقوط نظام العقيد المجنون الذي أزعج الجزائر منذ اعتلاءه السلطة في 1969 !!!؟؟؟

فخلال حكم هواري بومدين كان القذافي بمثابة خادم مطيع للرئيس الجزائري، فقد أيده في قضية الصحراء الغربية تأييدا كاملا إذ أوكل له بومدين ملف تزويد جبهة البوليساريو بالمال و السلاح حتى صارت ليبيا تمول ما يقارب 80 بالمئة مما يحتاجه الصحراويون.

و بعد وفاة بومدين نهاية 1978، تخيل للعقيد الليبي على أنه الوحيد القادر على زعامة الأمة العربية فبدأ بإثارة المشاكل مع من رفضو الوحدة معه

فقد حاول هذا المجنون أن يورط الجزائر مع تونس في قضية قفصة عام 1980 حين أرسل مسلحين تونسيين معارضين لنظام بورقيبة إلى جنوب البلاد و أدخلهم بتعمد من حدوده مع الجزائر ليتسللوا ليلا و على حين غفلة عبر الحدود الجزائرية التونسية.
و هدد باستمرار بغزو تونس التي اتهمها بأنها "رأس حربة للإمبريالية في شمال إفريقيا" و هو ما أدى بالرئيس التونسي بورقيبة إلى الإحتماء بالجزائر التي تولت حماية المجال الجوي التونسي و توعدت القذافي بالرد القاسي إن حاول الهجوم على جارته الصغيرة

و حاول بعد ذلك إثارة القلاقل مع الجزائر حول الحدود المشتركة، إذ أعلن أنه لا يعترف بالحدود المرسومة بين البلدين عام 1955 بحجة أنه تم بين "النظام الملكي الرجعي" و فرنسا المستعمرة للجزائر و أكثر من ذلك أرسل قواته لتحتل أجزاء حدودية من التراب الجزائري قرب جانت و إليزي و كان ذلك في بداية 1984 و كان الرد الجزائري حازما إذ تمكنت فرق القوات الخاصة الجزائرية من استرجاع المناطق الحدودية الجزائرية بل و توغلت إلى داخل التراب الليبي و أسقط سلاح الجو الجزائري مقاتلة سوخوي ليبية، وأمام هذه الانتكاسة، توجه العقيد الليبي إلى العاهل المغربي الحسن الثاني الذي كان على قطيعة تامة مع الجزائر بسبب مشكلة الصحراء الغربية و اتفق معه على إنشاء إتحاد محوري ضد الجزائر و تضمن وقف كل أشكال الدعم الذي كان تقدمه ليبيا لجبهة البوليساريو مقابل وقف المغرب دعمه للمتمردين التشاديين المناوئين للنظام الحكم المدعوم عسكريا من قبل القذافي و تواصل التوتر الليبي الجزائري حتى لقاء القذافي مع الشاذلي بن جديد في تمنراست في يناير 1986 حيث تم تخطي الخلافات القائمة.

كما أن القذافي حرض في أواسط الثمانينيات على قيام تجمع لطوارق الصحراء و أنشأ "الفيلق الإسلامي" الذي ضم طوارق النيجر، مالي و الجزائر و في 1990 تسبب العقيد الليبي في تمرد مسلح للطوارق في شمال مالي قرب حدود الجزائر حيث أمدهم بأسلحة سوفيتية و صينية و تدخلت الجزائر و أوقفت التمرد بتوقيع اتفاق تمنراست في يناير 1991 الذي لم يحترم بسبب تدخلات القذافي.

و عند وقف المسار الانتخابي في الجزائر عقب فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بداية 1992 تدخل الزعيم الليبي في الشؤون الجزائرية أيضا و ساند المسلحين الإسلاميين و سمح بمرور الأسلحة إليهم عبر التراب الليبي بل كان يستقبل المئات منهم و توترت العلاقات إلى درجة خطيرة إلى أن عقدت قمة بين القذافي و الرئيس الجزائري اليمين زروال في إليزي في أبريل 1995 حيث تضمن البيان الختامي للقاء تنديدا بالتطرف و الإرهاب و هو ما يعني وقف الدعم الليبي للإسلاميين الجزائريين لا بل عمل القذافي على تسليم المئات منهم للجزائر

كما تعمد النظام الليبي في فرض قيود على دخول الجزائريين إلى ليبيا و أيضا على إهانة و سوء معاملة الرعايا و التجار الجزائريين المتواجدين في ليبيا و خصوصا خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر !!!

وعاد القذافي لإثارة القلاقل في منطقة الساحل الإفريقي و بمبادرة منه تأسس في طرابلس تجمع دول الساحل والصحراء في 4 فبراير 1998 ضم كل دول الصحراء الكبرى ما عدى الجزائر التي عارضته لأنه كان يخدم فقط أفكار العقيد القذافي و من بينها قضية الطوارق، ففي يوليو 2006 جمع زعماء طوارق الصحراء (عدى طوارق الجزائر الذين رفضوا تدخلات القذافي) و دعاهم إلى إقامة كيان فيدرالي للطوارق في الصحراء الكبرى بما في ذلك طوارق الجزائر و هو ما أدى إلى توتر شديد في العلاقات الجزائرية الليبية، كان آخرها إفتتاح قنصلية ليبية في شمال مالي التي لا حدود لها مع ليبيا و هو ما ضايق الجزائر التي ترى في الوجود الليبي في مالي تهديدا لمصالحها الإستراتيجية في جنوب الصحراء.
و قد أوضح القذافي إلى أنه اضطر إلى سحب قنصله بدعوى أن الجزائر تضايقت من وجود قنصلية ليبية بالقرب من حدودها الجنوبية و قال" أن ليبيا ليست ضد الجزائر، و لقد سبق وأعطينا الجزائر كل شيء لكي تتحرر" وأضاف "أن بلاده حملت السلاح وقاتلت حتى تتحرر الجزائر" و كان ذلك في أيلول سبتمبر 2010. 

و من بين آخر خرجات للقذافي القذرة اتجاه الجزائر كانت في يناير الماضي حين اتهم الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين بالعمالة للاستعمار حين أطاح بالرئيس الأسبق أحمد بن بلة الذي يعتبره القذافي مثله الأعلى بعد جمال عبد الناصر !!!

و الآن و تزامنا مع الأكاذيب التي تنشر عن دعم جزائري للقمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب الليبي على يد نظام القذافي، يقوم هذا الأخير بالترويج لأكاذيب أخرى حول مشاركة جزائريين في المظاهرات المناوئة للنظام الليبي و أن جزائريين هم من يقومون بتحريض و تسليح المتظاهرين و توجيههم و أن عناصر تنظيم القاعدة يتسللون من الجزائر للالتحاق بالثورة المناهضة لنظام العقيد القذافي !!!







1 commentaire:

  1. on l'a trop dorloté:et sa paranoïa a été développé d'une manière plus accentuée.

    RépondreSupprimer