mardi 19 juillet 2011

‬بوتفليقة هو‭ ‬من‭ ‬أقنع‭ ‬القذافي‭ ‬بالتخلي‭ ‬عن‭ ‬السلاح‭ ‬النووي



كشف عبد الرحمان شلقم، أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي، ومندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة، عن الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في إعادة تطبيع العلاقات بين نظام العقيد الليبي معمر القذافي، والولايات المتحدة الأمريكية في 2001، وعن دور بوتفليقة في إقناع القذافي بالتخلي عن برنامجه النووي.

وقال شلقم في حوار تنشره صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن على حلقات: "في 2001 في بداية عهد جورج بوش الابن في الرئاسة، طلب مني القذافي قبل ذهابي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أقابل الرئيس بوتفليقة وأطلب منه أن يكلم بوش لتطبيع العلاقات بين واشنطن وطرابلس".

وأضاف ما يُعرف بالعلبة السوداء للنظام الليبي: "قابلت الرئيس بوتفليقة، فأعلمني أن لديه موعداً في اليوم التالي مع الرئيس بوش وسيبلغه الأمر. وبعد يوم من اللقاء أمسكني بوتفليقة من يدي في الممر بين الجمعية العامة ومجلس الأمن، وقال لي: قابلت الرئيس بوش ويقول لك التالي: إما أن تنزعوا أسلحة الدمار الشامل أو سيدمرها هو بنفسه ويدمر كل شيء من دون نقاش".
 
وذكر المتحدث أنه أبلغ القذافي بضرورة التخلص من البرنامج النووي لكون ليبيا لا تحتاج إلى هذه الأسلحة الخطيرة التي يصعب تخزينها فضلا عن أن ليبيا "ليس لها عدو، ولا أرض محتلة"، غير أن القذافي اعتبر هذا الموقف جبنا، على حد تعبير شلقم، الذي كشف تفاصيل تخلي النظام الليبي عن برنامجه النووي.

وفي هذا الصدد، أفاد المتحدث أن سيف الاسلام اتصل بقسم الاستخبارات البريطانية و ترك رسالة صوتية يقول فيها: أنا سيف الإسلام ابن معمر القذافي، وأريد أن أتحدث معكم فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وشروط تحسين العلاقات، مشيرا إلى أن القذافي قال له إنه "لا يثق بالأمريكيين والبريطانيين وسيضحكون علينا وسيوثقون أن لدينا أسلحة دمار شامل".

وأضاف: "لقد ورطوا صدام حسين ويريدون أيضاً أن يورطونا..اتصلت بالأمريكيين والبريطانيين وجميع الأطراف، وموسى كوسى بالاستخبارات البريطانية MI6 والأمريكية CIA، وكان ذلك في أوائل ديسمبر 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق. لكن للأمانة المفاوضات بدأت قبل ذلك وليس كما قال البعض إن القذافي خاف بعد غزو العراق، بدأنا التحدث في التخلص من برنامج أسلحة الدمار الشامل في 2001 وقد عتب عليّ القذافي في البداية ثم أثر عليه الرئيس بوتفليقة كما أسلفت".

وذكر أن بوتفليقة كان يعتقد أن شخصية القذافي تفتقد للحلم والتسامح، وقال شلقم: "ذات يوم أخذني الرئيس بوتفليقة جانباً وقال لي: يا عبد الرحمن، معمر القذافي إنسان لا يتسامح. إنه حاقد على الملك عبد الله بن عبد العزيز".

وذكر المتحدث أنه حاول إصلاح العلاقات مع السعودية، والتقى في هذا الصدد الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخبره القصة، فرد العاهل السعودي قائلا: "يا ابني يا عبد الرحمن أي شيء تعمله أنت وأخوك سعود الفيصل أنا قابل به، أنا أثق بك، أنت إنسان شجاع، إنسان فصيح، وأنا صريح".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire